ذات مرة، شاهد ثعلب أسدًا.
كانت المرة الأولى التي يشاهد فيها أسدًا.
بدا الأسد أمام الثعلب كبيرًا جدًا.
حتى إن الثعلب لم يدر ماذا يفعل.
لذلك قرر الهرب. وأخذ يعدو بأسرع ما يستطيع.
وبعد أيام، شاهد الثعلب الأسد مرة ثانية،
فقال للأسد: “سبق أن شاهدتك، ولم ترق لي نظرتك.
إن حجمك كبير، وقد تفكر في افتراسي”.
وفر هاربًا، كما فعل في المرة الأولى.
وأثناء عدوه، قال لنفسه: “إن الأسد لم يأكلني، فلماذا أجري؟”
وأبطأ في عدوه.
وفي اليوم التالي، شاهد الثعلب الأسد للمرة الثالثة،
فلم يفكر في الهرب.
قال الثعلب: “صباح الخير يا سيدي الأسد. لقد شاهدتك من قبل،
لكنك اليوم لا تبدو كبير الحجم جدًا، ولم يعد ينتابني الخوف منك”.
وجلس مستريحًا، واستغرق في حديث ودي طويل مع الأسد.
المغزى: كثيرًا ما يتضح أن حقيقة الشيء تختلف عما بدا لنا قبل أن نألفه ونختبره.