مر ثلاثة أصدقاء بأحد الأماكن في الغابة، فرأى أحدهم أكياسًا مخبأة خلف الأشجار، فأسرع نحوها وفتحها، فوجدها مليئة بالذهب. نادى أصدقاءه قائلًا: “عظيم… ثروة من الذهب، غنيمة كبرى… هائلة… تعالوا تعالوا، انظروا، سنصبح أغنياء!”. هرول الصديقان نحو الأكياس المخبأة فرحين، ثم قرر الجميع اقتسام الكنز.
كان الحمل ثقيلًا، فلم يستطع الأصدقاء حمله، فاتفقوا فيما بينهم أن يذهب أحدهم إلى القرية، ويحضر حمارًا ليحمل الذهب.
الجشع يتسلل إلى الأصدقاء
ما أن رحل الصديق إلى القرية، حتى طفق رفيقاه ينظران إلى الذهب بجشع وطمع، فقال أحدهما للآخر: “لنقتسم الذهب بيننا فقط…!”. وقررا أن يقضيا على الصديق الثالث ويأخذا حصته من الذهب.
في الطريق إلى القرية، بدأ الصديق الثالث في التفكير بخطة للتخلص من زميليه وأخذ الذهب لنفسه. في القرية، اشترى حمارًا وابتاع طعامًا، ودس في الطعام سمًا قاتلًا، ثم رجع إلى الغابة فرحًا ومسرورًا، متأكدًا من نجاح خطته وتخيله النعيم القادم بعد امتلاك الكنز كله.
نهاية الخيانة
عند وصوله إلى الغابة، فاجأه الرفيقان بالضرب المبرح حتى مات. وبعد أن قتلاه، توجها لاقتسام الذهب. غير أنهما لاحظا وجود الطعام الذي أحضره رفيقهما في جعبته، فأقبلا عليه يلتهمانه بنهم.
ما أن أكملا تناول الطعام، حتى تسمما وماتا على الفور.
ظهور الحطاب الفقير
صادف أن مر في الغابة حطاب فقير معدم. رأى المشهد الغريب بين ثلاثة رجال موتى وحمار مربوط إلى جذع شجرة.
اغتبط الحطاب كثيرًا، وحمّل أكياس الذهب على ظهر الحمار، وأخذها لنفسه. وهكذا أصبح من أغنى الأغنياء، تاركًا الرجال الثلاثة حيث هم، مرددًا: “الطمع يضر ولا ينفع”.