أعلن الأسد، ملك الغابة، أنه لما كان عليلاً لا يقدر على ترك كهفه، فعلى كل جنس من الحيوان أن يرسل واحدا من أفراده لزيارته.
وأعلن أيضا أن أيا من الحيوانات التي تدخل الكهف – سواء أكان ذلك الحيوان ثورا أو حمارا أو حصانا أو غزالا أو أي حيوان آخر – سيكون آمنا. وأن هذا الأمان يضمنه وعد ملك الوحوش.
وهكذا توافدت الحيوانات يوما بعد يوم ودخلت عرين الأسد، إلا الثعالب. فقد قال ثعلب لصاحبه: آثار الأقدام كلها تدل على دخول الحيوانات عرين الملك، ولا تدل على خروجها منه!
المغزي: صدق ما تراه العين لا ما تسمعه الأذن.