كان لرجل ولدان: صبي وبنت.
كان الصبي وسيم الوجه، أما البنت فلم يكن لها من الوسامة نصيب.
وذات يوم، عثر الأخوان على مرآة، شاهدا فيها وجهيهما لأول مرة.
امتلأ الصبي بالسعادة، وقال لأخته: ما أشد وسامتي! أنا أجمل منك بكثير.
لم يرق هذا القول لأخته، فدفعته بعيداً عنها وهي تقول: ابتعد عني!
شاهد والدهما ما جرى بينهما، فقال للصبي: لا يكفي أن يكون شكلك حسناً، بل ينبغي أن تكون أخلاقك حسنة أيضاً.
وقال للبنت: إن الوسامة يا ابنتي ليست في جمال الشكل فقط. فإذا قدمت المعونة لمن يحتاج إليها، وبذلت الجهد لإسعاد من حولك، فسيحبك كل الناس. وليس مهماً بعد ذلك أن تقل وسامتك عن وسامة أخيك.
المغزى: إن الجمال جمال الطبع والخلق.