قالت لي ستي العجوز، وأنا لم أتجاوز الرابعة من عمري: اجلس لأحكي لك حكاية وليدات حسان.
كانوا وليدات حسان بيغزلوا طقيق طقيق، راح أبوهم على الطريق، جاب لهم كليب أعرج، بيمشي ويتدحرج.
الكلب يقول: توت توت، بدي ننه، والننه في التنور، والتنور بدو حطب، والحطب في الجبل، والجبل بدو فاس، والفاس عند أبو رباح، وأبو رباح راح ما إجا لشق الصباح، جاب معه حمل أناني (قناني) وحمل تفاح.
قنينة وتفاحة كويسة كويسة لمين؟
فأقول: إلك (لك).
وقنينة وتفاحة معفنة معفنة لمين؟
فأقول: لليهودي.
وقنينة وتفاحة كويسة كويسة لمين؟
فأقول: للماما.
وقنينة وتفاحة معفنة معفنة لمين؟
فأقول: للفرنساوي.
وقنينة وتفاحة كويسة كويسة لمين؟
فأقول: للبابا.
وقنينة وتفاحة معفنة معفنة لمين؟
فأقول: للكلب.
وهكذا نعرف هوى الطفل، ومن يحب، ومن يكره.