جلست ولاء في حجرتها تتصفح ألبوم الصور الذي أعدته والدتها، لتسجل فيه مراحل حياتها المختلفة. ترى صورتها في يوم مولدها، وصورة تجمع بين أفراد الأسرة، وتلك مع زميلاتها في المدرسة. يا لها من ذكريات سعيدة تحكيها صور هذا الألبوم!
التفكير في الكاميرا
شرد ذهن ولاء وهي تفكر في الكاميرا وقدرتها على تصوير الأحداث الصغيرة والكبيرة، القريبة والبعيدة، بعدسات مختلفة القوى. سألت ولاء والدها عن كيفية عمل الكاميرا. أحضر والدها قطعة من الكرتون الأسود، وثقب في وسطها ثقبا صغيرا، ووضع خلف الثقب شمعة مضاءة، في حجرة مظلمة. حرك الشمعة قربًا وبعدًا من الثقب حتى ظهرت على الحائط المواجه صورة مقلوبة للهب الشمعة.
التجربة الأولى
دهشت ولاء عندما رأت صورة لهب الشمعة تظهر مقلوبة على الحائط، فسألت والدها عن السر في ذلك. وضح والدها لها كيف أن الشعاع الذي يخرج من أعلى جزء في لهب الشمعة يمر خلال الثقب ويظهر في أسفل جزء من صورتها، بينما الشعاع الذي يخرج من أسفل جزء يمر خلالها ويظهر في أعلى جزء من صورتها.
التجربة الثانية
قال والدها: “إذا استبدلنا قطعة الكرتون بعدسة لامة تجمع الأشعة، واستبدلنا الحائط بحائل أبيض، يمكننا الحصول على صورة مقلوبة للأشياء.” وأكمل والدها: “الكاميرا عبارة عن صندوق معتم تمر الأشعة خلال عدسته اللامة فتجمعها في بؤرة العدسة، حيث يوضع فيلم حساس.”
كيفية استخدام الكاميرا
في صباح اليوم التالي، أخذ والد ولاء الكاميرا واصطحب الأسرة في نزهة إلى الحدائق. بدأ يشرح لولاء كيفية التصوير بالكاميرا: في الشمس الساطعة يجب تضييق فتحة العدسة وتقليل زمن تعريض الفيلم للضوء. في الليل، يُستعان بكشاف للضوء (فلاش)، مع توسيع فتحة العدسة وزيادة زمن التعريض.
الكاميرات الحديثة
أكمل والدها: “الكاميرات الحديثة مزودة بدوائر إلكترونية تتحكم آليًا في ضبط المسافات وكمية الضوء. كما أن كاميرات الفيديو الحديثة تسجل الأحداث بالصوت والصورة دون الحاجة لضبط العدسات أو الصوت.”
الخلاصة
هكذا عرفت ولاء الكثير عن عمل الكاميرات الشقية واستخدامها في تصوير الأحداث.