قصة رحيل الأرانب

اكتشف مغامرة عائلة الأرانب في قصة رحيل الأرانب، حيث يتعاون الجميع لإنقاذ الصغار في رحلة مليئة بالتشويق والمرح والانتقال إلى منزل جديد.
جدول المحتويات

تدور أحداث القصة حول عائلة من الأرانب تعيش في بيت جميل قرب حافة النهر يُسمى “أحلام الأرانب”. لكن قرب المنزل من النهر يُقلق الأب أرنوب والأم أرنوبة، حيث يسقط الابنان، أرنباد وأرنبة، في الماء بشكل متكرر. في أحد الأيام، يقرر الأب أرنوب البحث عن منزل جديد أكثر أمانًا لعائلته، ويجد مكانًا رائعًا على الجانب الآخر من النهر يُسمى “جنة الأرانب”. تساعدهم العمة بطة، صاحبة القارب، في نقل الأثاث إلى البيت الجديد.

تبدأ العائلة بنقل أمتعتها، لكن الأثاث المتراكم على القارب يصبح ثقيلًا للغاية. بينما يتقدمون في النهر، يهتز القارب بقوة، ويسقط أرنباد وأرنبة في الماء. لكن بدلاً من الغرق، يعومان بأمان؛ أرنباد في شمسيته وأرنبة في سلة. تبدأ مغامرة غير متوقعة حيث يسبح الفأران فرفور وفرفورة لإنقاذ أرنباد، بينما يتدخل الضفدع العجوز لدفع سلة أرنبة بأمان نحو الشاطئ.

يعود الجميع بسلام إلى الشاطئ بعد هذه الرحلة المثيرة، حيث يتعاون الأب والأم مع العمة بطة وفأري الماء والضفدع في نقل الأثاث إلى “جنة الأرانب”. بعد ترتيب البيت الجديد وتقديم الحلوى للضيوف، ينام أرنباد وأرنبة نومًا هادئًا بعد يوم طويل من المغامرات.

في النهاية، يشعر الأب أرنوب بالراحة، فقد أصبحوا في مكان آمن بعيدًا عن النهر، حيث لن يبتل أحد بالماء بعد الآن. تستقر العائلة بسعادة في بيتها الجديد، بعد مغامرة مليئة بالتحديات والمرح.

قصة رحيل الأرانب مكتوبة

كان البيت المسمى “أحلام الأرانب” قريباً جداً من حافة النهر. وسبب هذا قلقاً شديداً للأب “أرنوب”، كما سبب خوفاً شديداً للأم “أرنوبة”. ففي كل يوم يسقط أحد الابنين الصغيرين في الماء، ويسرع الأب والأم إلى إخراج الصغير “أرنباد” أو الصغيرة “أرنبة”، مستخدمين شمسية الأب الكبيرة الحمراء.

قالت الأم أرنوبة: “أرنباد وأرنبة صغيران، سيغرق واحد منهما ذات يوم في الماء. فيجب أن نبتعد عن شاطئ النهر.” ورد الأب أرنوب قائلاً: “هذا صحيح يا عزيزتي… فبسبب اللعب في الماء، يسعل الصغيران ويعطسان. فيجب أن ننتقل إلى بيت جديد.”

ترك الأب المائدة، وتناول شمسيته الحمراء، وخرج من المنزل وهو يقول: “يجب أن أجد مكاناً أفضل، لا أخاف فيه على ولدي.”

خرج أرنباد وأخته أرنبة يودعان والدهما، وهما يقولان: “نريد بيتاً جميلاً مثل بيتنا هذا، الذي نسميه أحلام الأرانب.”

البحث عن بيت جديد

عاد الأب في موعد الغداء، وقال: “وجدت المكان المناسب… إنه على الجانب الآخر من النهر. سنسميه ‘جنة الأرانب’. ولقد جاءت معي العمة بطة، صاحبة القارب، وستعاوننا في نقل الأثاث. العمة بطة تجيد التجديف.”

اشتغل الأرانب، صغاراً وكباراً، بهمة ونشاط، ونقلوا إلى القارب كل المقاعد والأواني. وسألت العمة بطة نفسها، وهي تمسك القارب جيداً: “هل سيتسع القارب لكل هذه الأشياء؟”

وبعد نقل المقاعد والأواني إلى القارب، حمل أرنباد وأرنبة سلة الغسيل، وفيها صرة ملابس كبيرة، وأوان، ووعاء جزر. وتساءلت بطة وهي تساعد الصغيرين: “كيف يمكن أن نحشر كل هذه الأشياء في قاربي الصغير؟”

تحميل الأثاث في القارب

تابع أفراد أسرة الأرانب نقل أمتعتهم، فجلبوا أيضاً الفراش. وتطلعت بطة إلى الفراش المحمول، وقالت: “إذا استطعنا أن نحشر كل هذه الأشياء، فلن نستطيع أن نحشر أنفسنا!”

لكن كانت هناك أشياء أخرى كثيرة، لا بد من وضعها أيضاً في القارب. فقد خرجت أرنبة الصغيرة من باب البيت تحمل المكانس وقفص العصفور. وخرج الأب أرنوب يحمل ملاءات ووسائد وبسطًا، وشبكة فيها إبريق وساعة منبه وأشياء أخرى. أما أرنباد فلم يحمل إلا الشمسية، وحملها لم يكن بالأمر الهين.

أصبح الأثاث فوق القارب في ارتفاع جبل! تسلق أرنباد وأرنبة الأواني والأثاث حتى وصلا إلى أعلى ذلك الجبل، وحتى خيل إليهما أنهما سيلمسان السحاب!

الرحلة عبر النهر

استقر الصغيران عند القمة، داخل سلة صغيرة، وهما يصيحان: “إلى الأمام.. إلى الأمام!” وابتعدت أسرة الأرانب عن بيتها القديم، وتركته بارداً وخاوياً. لكن القارب كان مزدحماً وقد تكوم فوقه الأثاث. ولم تكن العمة بطة مطمئنة، وهي تدفع القارب بعيداً عن الشاطئ.

ثم بدأ القارب المحمل بكل شيء يهتز ويتمايل. وبدأ كل من في القارب، وكل شيء فوقه، يهتز أيضاً ويتمايل. وفجأة، صرخ أرنباد وأرنبة وسقطا في النهر. لقد انزلقت السلة من مكانها، واندفعت بمن فيها إلى الماء.

سقط أرنباد مع شمسيته، ورأسه في اتجاه الماء. أما أرنبة فظلت في السلة فوق الماء، لكنها أطلقت صيحة خوف.

قفز الأب إلى الفراش العائم، وأمسك صرة الملابس الكبيرة. وأخذت الأم تجذب الفراش نحو القارب، بينما كانت بطة تصدر تعليماتها إلى الاثنين.

سباق الإنقاذ العجيب

التفت الأب فجأة حوله باحثًا بين الأشياء العائمة، وصاح: “أين أرنباد وأرنبة؟”. ثم شاهدهما يعومان: أرنباد في الشمسية، وأرنبة في السلة! نسي الأب قلقه، وأخذ يضحك ويضحك! فقد كان أرنباد وأرنبة يتسابقان في مرح: أرنباد في المقدمة يركب الشمسية، وأرنبة خلفه تركب السلة.

كان الاثنان سالمين فرحين، رغم تمايل الشمسية والسلة. وعلى الشاطئ، وقف اثنان من فئران الماء مندهشين لرؤية هذا السباق الغريب. وقف الفأران فرفور وفرفورة يتحادثان في استغراب، ويتطلعان إلى الشمسية العائمة وهي تتمايل.

قال فرفور لفرفورة: “يجب أن ننقذ أرنباد”. وبسرعة، غطس الفأران في الماء. وصل فرفور وفرفورة إلى أرنباد، فأمسك الأرنب الصغير بذيليهما، وأخذ الفأران يسبحان، ويشدان الشمسية خلفهما.

إنقاذ أرنباد وأرنبة

كان هذا شيئًا ممتعاً لأرنباد الصغير، فأخذ يصيح: “ما أجمل هذه الخيول وهي تشق الماء بسرعة! لم أعد في حاجة إلى شراع، ولا أحتاج إلى مجداف.” وفي مكان آخر من الشاطئ، كان ضفدع عجوز يجلس متكاسلاً، فشاهد أرنبة في سلتها فوق الماء، وهي تمسك بيدها قفص العصفور.

تطلع الضفدع إليها، ثم فرك عينيه، وبسط يديه وقال: “هذا حلم مضحك! لم أشهد من قبل، خلال عمري الطويل، أرنباً يعبر النهر في سلة!”. قفز الضفدع إلى الماء، واتجه نحو سلة أرنبة.

فقالت الأسماك: “ما هذه الضجة؟ ماذا حدث؟ هل يهاجمنا الضفدع العجوز؟”. وصل الضفدع إلى السلة، ودفعها برفق وأمان ناحية الشاطئ. شددت أرنبة قبضتها على قفص العصفور، وقالت: “أشكرك أيها الضفدع الطيب”. وصاح عصفور الكناري من داخل القفص: “تويت.. تويت.. “، وكأنه، هو أيضاً، يقول: “شكراً”.

الوصول بسلام إلى الشاطئ

وعندما كان الفأران يشدان شمسية أرنباد، والضفدع يدفع سلة أرنبة، وصل أرنوب وأرنوبة مع العمة بطة إلى شاطئ النهر. لقد انتشل الأب والأم وبطة الأثاث والأواني، ولم يضع شيء. ووصل الثلاثة إلى الشاطئ بسلام، بعد تلك الرحلة المثيرة.

ثم وصل أرنباد في شمسيته إلى الشاطئ، وأطلق صيحة نصر وسعادة. وعندما شاهد أخته أرنبة تقترب في سلتها من الشاطئ، صاح بها: “هيا يا أرنبة.. اقفزي إلى الشاطئ”.

ووصلت الأخت إلى جوار أخيها، وشاهدا أباهما وأمهما، فأسرعا إليهما، وقد ملأت الفرحة قلوب الجميع. تعاون الأب أرنوب، والأم أرنوبة، والابن أرنباد، والابنة أرنبة، في نقل الأثاث من شاطئ النهر إلى “جنة الأرانب”، البيت الجديد.

نهاية سعيدة

قام الضفدع وفأرا الماء بمساعدة الأسرة، كما ساعدتها أيضاً العمة بطة، وحمل كل واحد شيئاً بين يديه. وبسرعة تم ترتيب الأثاث، وتقديم أنواع الحلوى إلى الضيوف.

عندما انصرف الضيوف، نام أرنباد وأرنبة نوماً هانئاً. وأحست الأم أرنوبة بالسعادة، وشعر الأب أرنوب بالاطمئنان، فلن يبتل أحد بالماء بعد اليوم، أو يسقط في النهر.

معرض الصور (قصة رحيل الأرانب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى