تعليم سليم

كيفية زيادة تفاعل و مشاركة الطلاب وجذب انتباههم

إذا كان باستطاعتك مشاركة الطلاب وإبقائهم مشغولين في مهمة ما خلال حصة العمل، فسوف تتمكن من تجنب عملية الانقطاع والتشتيت وتستطيع الاستمرار في الشيء الذي تريد عمله. لكن التعامل مع ثلاثين تلميذا مختلفين عن بعض وثلاثة أو أربعة أنشطة من خلال خمس أو ست مجموعات من الطلاب لا يعد شيئا سهلاً. لكن الطرق الحديثة تقدم المزيد من العمل الفردي الحاد الذي قد يكون ذا نفع وفائدة كبيرة ولكن المقترحات التالية قد تقدم بعض الأفكار الأخرى التي تساعدك علي زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم.

المشاركة وإبقاء الطلاب مستمتعين بالعمل

  1. حاول المحافظة على الروتين أو العمل اليومي. إن الطلاب يستجيبون بشكل جيد تجاه الأعمال الروتينية. فإذا كان الطلاب على علم بما سيقومون عليه، سوف يركزون بشكل جيد. عليك تنمية روتين للأنشطة اليومية والالتزام به.
  2. تنمية القواعد لتشجيع العادات الجيدة. إن جعل القواعد واضحة وصريحة وموجزة على أن يكون الطلاب على دراية بما هو متوقع منهم يعد أمراً هاماً لتطوير وتنمية مسئولياتهم الاجتماعية. لكن في بعض الأحيان يفشل الطلاب في ملاحظة أن سلوكهم له تأثير على باقي الفصل.
  3. حاول تقسيم الطلاب بتجنب المواجهة والتصادم فيما بينهم. بعض الطلاب لا يستطيعون العمل مع بعضهم البعض. فهذا الأمر لا يعد شيئاً سهلاً دائماً، لكن عليك أن تقسم الطلاب إلى مجموعات بحيث تضمن أن كل مجموعة تعمل بشكل جيد مع بعضها البعض كما عليك أيضاً تجنب إثارة اضطراب الطلاب أو إرهاقهم أكثر من اللازم.
  4. اجعل العمل مناسباً وذا علاقة. سوف يؤدي ذلك إلى إدارة الفصل بشكل أفضل. فإذا كان الطلاب يمارسون العمل بحيث يجدون هذا العمل ممتعاً، سوف يعملون به بشكل أكثر تركيزاً ولمدة أطول دون الشعور بالملل أو إحداث أي إزعاج لباقي الفصل!. يعد من المفيد استغراق الوقت في التخطيط للأنشطة وتصنيفها بشكل جيد لأن ذلك، على المدى الطويل، سيساعدك على التعامل مع الطلاب بطريقة أكثر سهولة.
  5. تنمية مهارات المحافظة على الوقت. إذا كان الطلاب على علم بصورة واضحة بالوقت الذي يجب فيه إنهاء المهمة المطلوبة وتقوم أنت بتعزيز ذلك من خلال وقت العمل عن طريق إخبارهم بالوقت المتبقي، فسوف يساعدهم ذلك على العمل بصورة ثابتة. كما يعد من الأفضل إخبارهم بالنتائج المترتبة على عدم إنهائهم للعمل في الوقت المحدد!.
  6. عليك شرح السبب وراء قيامهم بالعمل المكلفين به. عندما يكون الطلاب مدركين ما هو الشيء الذي يفترض أن يتعلموه، فإن ذلك يجعلهم أكثر ثقة وبالتالي يبقيهم مستمتعين بالعمل. قبل أن يبدأوا العمل عليك إخبارهم ما الذي تتوقع أن ينجزوه.
  1. ضع الاستجابات ورد الفعل الذي تعطيه للأطفال في الاعتبار. إن رد الفعل الذي تعطيه للأطفال الخاص بالعمل يعد أمراً مهماً جداً كما أنه يمنح فرصة جيدة في حث ودفع الفصل إلى الأمام. فوضع علامة التصحيح وكتابة تعليق عمل جيد يناسبان العمل اليومي، لكن هناك ردود أفعال أكثر حثاً ودفعاً للأطفال. يتضمن ذلك وضع نجوم أو شهادات تقدير أو تكليفهم بأعمال خاصة وإظهار أعمالهم لباقي الفصل أو للمدرسين الآخرين أو للناظر أو المدير بالإضافة إلى تعليقاتك الخاصة كإستجابة لما أنجزوه. فالطرق التي تم اختبارها وتجربتها في المحافظة على الطلاب في حالة استمتاع وحماس لانهائية.
  2. ابقاء المهام قصيرة وممتعة. يواجه بعض الطلاب مشاكل حقيقية أثناء وقت المساعدة والتدعيم. فقد يكونون بحاجة إلى مساعدة خاصة وبالتالي فالتحدث إلى منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة مفيد فى مثل هذه الظروف. في نفس الوقت، تؤدي عملية إبقاء المهام قصيرة ومحددة ومعتادة مع المحافظة على جعلها محفزة ومفيدة ويمكن تحقيقها بشكل جيد ونافع إلى إبقاء الطلاب في حالة عمل كما أن نجاح الطلاب يساعد على تحسين تقديرهم لأنفسهم.
  3. حاول أن تكون واعياً ومدركاً للفصل ككل. حتى إذا كنت تعمل في نشاط معين، فإن تفقد الفصل وفحص العمل وتقدير ومدح المجهود المبذول وتناول المشاكل الصغيرة وحلها سوف يطمئن الطلاب ويذكرهم بأن ما يقومون به مازال شيئاً هاماً.
  4. منح الثناء والتشجيع. إن تحديد الأهداف وتقديم المكافأت، حتى لو كانت بسيطة، له تأثيره الإيجابي على حث الطلاب ودفعهم للعمل.

كيف تشجع مشاركة الطلاب

تعد عملية مشاركة الطلاب ومساعدتهم على القيام بدور فعال في عملية التعلم عملية ضرورية. إن الاقتراحات التالية سوف تتضمن بقدر الإمكان العديد من الأشياء التي تقوم بها بالفعل في الفصل، لكنها بالطبع سوف تعطيك أفكارا إضافية لزيادة تفاعل ومشاركة الطلاب:

  1. اتباع العديد من الطرق المختلفة قدر المستطاع تجاه الطلاب وذلك لتوفير المزيد من طرق التدريس وطرق تعلم الطلاب. فعلى سبيل المثال، قد يكون لديك أهداف أسبوعية أو يومية. يمكنك ترك الأمر للأطفال لتحديد متى وكيف سيقومون بالعمل تجاه هذه الأهداف لكن عليك أن تصر على أن يقوموا بها!.
  2. أظهر للأطفال أنك تقدر وجهات نظرهم. عندما يبدي الطلاب أي اقتراحات قد تكون غير معقولة، لا ترفضها بشكل صارم أو حاد، لكن عليك إخبارهم أنك قد فهمت هذه المقترحات ثم اطلب منهم اقتراح طريقة عن كيفية تكييف مثل هذه الأفكار لتكون مناسبة بشكل أفضل. عليك تحسين الأفكار التي يقترحوها بدلاً من جعل ثقتهم بأنفسهم تهتر.
  3. قم بدفع وحث الأطفال على تبادل الأفكار في الفصل. عند بدء موضوع جديد، يعد من المفيد جعل الفصل بأكمله يشترك في اقتراح أفكار عن موضوع جديد لتجميع الأفكار والمعلومات المتاحة عن هذا الموضوع. سوف يعطيك ذلك فكرة أوضح عن مستواهم كما أن شعورهم بالمشاركة في الموضوع سيؤدي إلى جعلهم يركزون أكثر في العمل المكلفين به.
  4. تجميع معلومات للتقرير المرجعي من الطلاب. عليك الحصول على التفاصيل منهم عن الأعمال التي يستمتعون بها والسبب وراء استمتاعهم هذا. وبالمثل عليك معرفة الأشياء التي يكرهونها والسبب وراء ذلك أيضاً، ومن ثم استخدم هذه المعلومات التي قمت بجمعها لاتخاذ القرار الخاص بالأنشطة التي سيتم مزاولتها في الفصل.
  5. حاول الرد بطريقة إيجابية على أي اقتراحات يقدمها الطلاب. اشرح لهم ما الذي قمت به كرد فعل على مقترحاتهم أو لماذا لم يكن من المستطاع تنفيذ هذه المقترحات، فجعلهم يشتركون بهذه الطريقة له تأثيره الإيجابي على حثهم وتحفيزهم على العمل.
  6. اترك الفرصة للأطفال كي يقوموا بتحديد موعد الانتهاء من العمل المكلفين به. قد يكون من الممكن جعل الطلاب يناقشون ويتفاوضون معك على الوقت الذي سيستغرقونه في إتمام عملهم. فيعد وضع الأشياء المتطلبة والوقت المستغرق في الاعتبار طريقة ممتازة لمساعدة الطلاب على تعلم عملية التخطط كما سيشجعهم على العمل وإنهائه قبل الموعد المحدد. كما قد يمثل دافعاً جيداً لهم. لذا عليك أن تتعلم كيف تسمح لهم بإعادة التفاوض في حالة كونهم متحمسين بشيء زائد عن الحد أو محبطين تجاه أهدافهم.
  1. اسمح لهم بالقيام بتقييم أعمال الآخرين. سوف يتعلم الطلاب أشياء كثيرة من رؤية ومناقشة أعمال زملائهم سواء كانت جيدة أو سيئة. وبالتالي كما هو واضح، يعد من الإعداد المهم لمثل هذه الأنشطة، فعلى سبيل المثال قد تتفق مع الطلاب على كيفية الإعداد لصياغة النقد بطريقة إيجابية وتجنب استخدام علامات شخصية ومساعدة النقد المبنى على أدلة وذلك لتجنب إيذاء مشاعر الآخرين.
  2. اجعل الطلاب يقدمون المساعدة لبعضهم البعض أثناء عملية التعليم. إن عمل الطلاب مع بعضهم البعض يعد عملية مفيدة للطلاب ذوي القدرات الأعلى ومن دونهم. ليس فقط سيتعلم الطلاب ذوى القدرة الأقل من الطلاب الأعلى منهم، لكن هؤلاء الطلاب الممتازون سيستفيدون من تدعيم المعلومات الذي يحصلون عليها من شرحهم الأشياء للأخرين.
  3. بإمكان الطلاب تقديم مساعدة لتقييم مواد المصادر التعليمية. يعد الطلاب أكثر قابلية لإخبارك بقوة وضعف المواد التعليمية وحزم برامج الكمبيوتر. فالاستجابات التي يقدمونها تصدر عن المجموعة المستهدفة التي صممت المواد من أجلها.
  4. اجعل الطلاب يشتركون في مهام إدارية يومية. يعد من المفيد السماح للأطفال تحمل المسئولية للمهام اليومية مثل إرجاع السجل وترتيب أشيائهم بعد الانتهاء من العمل وري الزرع وبري الأقلام وغير ذلك من أمور يومية. فسوف يساعدهم ذلك على تنمية عادات عمل جيدة ويقوي شعورهم بالمسئولية.

استخدم أساليب تدريس مختلفة

تعد فاعلية الطريقة التي تدرس بها على علاقة وثيقة بكيفية اختيارك لطريقة التدريس والطرق التي تشعر بأنها ملائمة لظروف العمل. إن أساليب التدريس المختلفة تميل إلى أن تكون أكثر مناسبة وملائمة لتدريس مفاهيم معينة دون غيرها. ففي معظم الوقت سوف تعرف ما هي الطريقة المناسبة وما هي الطريقة غير المناسبة في التعامل مع شيء ما، لكن فيما يلي بعضاً من الأفكار الخاصة بمدى إمكانية استخدام أسالي التدريس بشكل فعال:

  1. استغل أقصى فائدة من فرص اشتراك الفصل بأكمله. استخدم ذلك في تطوير وتنمية تماسك الفصل ككل بالإضافة إل إعطاء التعليمات والتوضيحات وطرح أسئلة عامة ومراجعة العمل وما تم تعلمه. يفضل الطلاب أن يكونوا جزءاً من مجموعة كما أن الأوقات التي تعمل من خلالها مع الفصل تعد للطلاب لتطوير الترابط الجماعي.
  2. يستطيع الطلاب التعلم من خلال العمل في مجموعات كبيرة. وحتى بالنسبة للفصل ككل، حيث يمكن إعطاء الطلاب مهمة القيام بها بشكل فردي وذلك لبضع دقائق كل مرة. سوف يساعد ذلك على تقسيم الحصة والمحافظة على المواظبة والانتباه في نفس الوقت.
  3. يمكن استخدام حصة المشاركة الجماعية في مساعدة الطلاب في إدراك الأشياء التي تعلموها. من خلال عملية مناقشة مهمة محددة، وما اكتشفه أو تعلمه الطلاب، يتم تنمية ثقة الطلاب لأنهم يدركون مدى مناسبة أفكارهم مع أفكار الأخرين. وبالطبع قد يدركون أنهم توصلوا إلى النتيجة الخاطئة من خلال هذه العملية، ومن ثم يطلبون مساعدتك في تصحيح أخطائهم.
  4. يمكن استنتاج استجابات الطلاب في حصة المشاركة الجماعية وتدوينها في التقرير المرجعي. مثل هذه الحصص يمكن إن تستخدم لتزويد عداد أو ميزان جيد لقياس مدى تقدمهم في التعليم. كما أن الأسئلة الواضحة والصريحة سوف تعطيك فرصة لعمل بعض التقديرات الفردية والجماعية.
  5. بذل المجهود لجعل حصة المشاركة الجماعية ممتعة وحماسية. إن الحصة التي يتم هيكلتها وتحضيرها بشكل جيد والتي تكون فيها بعض التأثيرات المرئية والتي يشترك الطلاب فيها. تعد فرصة تدريس فعالة ومفيدة جداً. فالطلاب يتذكرون مثل هذه الحصص لسنوات كما أنها تحمس المدرسين أيضاً.
  1. فكر في الطرق المختلفة لتكوين المجموعات. يتضمن ذلك طرق عشوائية أو أبجدية من خلال تكوين مجموعات تتكون من الأصدقاء أو تعتمد على القدرات أو تتألف عن طريق الخلط بين القدرات المختلفة. فكل طريقة لها مميزاتها وعيوبها. حاول استخدام نظام يلائمك ويلائم الطلاب أيضاً. لا تقم بتغيير المجموعات كثيراً لأن ذلك يربك الطلاب. لكن عليك توفير فرص لهم للعمل في مجموعات مختلفة يتأقلمون مع الفكرة نفسها.
  2. مساعدة الطلاب في محاولاتهم الأولى في العمل التعاوني الجماعي. إن الطلاب بطبيعتهم لا يعملون بطريقة جيدة دائماً في مجموعات. لذا حاول إدارة مثل هذا الأمر كي تتاح لك الفرص لتقديم مساعدة لهم كي يتعاونوا ويساعدوا بعضهم البعض بدلاً من الشجار حول من سيقوم بأي عمل ومتى. فمن خلال القليل من الإرشاد يمكنهم التوصل إلى نتائج فعالة ومثمرة.
  3. حاول تأكيد تكافؤ الفرص في مشاركة الطلاب. يعد من المهم أن تتأكد من أن كل فرد في الفصل قد حصل على فرصة للمشاركة في عمل المجموعة. سيكون لديك دائماً أطفال متفوقين وأطفال مستواهم أقل في أية مجموعة. لكن من خلال إدارة جيدة ستستطيع إعطاء جميع الطلاب فرصة المشاركة. حاول توجيه الأسئلة بشكل فردي وأبدا بالطلاب الأكثر ثقة بأنفسهم، اللذين هم على دراية بما يجري حولهم. فهذا يعطى للأطفال ذو الثقة الأقل الفرصة للمشاهدة والتعلم من الأخرين. أبدأ بتوجيه الأسئلة لهؤلاء الطلاب اللذين يبنون اهتماماً وحماساً أكثر.
  4. حاول إيجاد فرص العمل الفردي. إن العمل مع الطلاب بشكل فردي يعد شيئاً هاماً في جميع المواقف. وخاصة عند الاستماع لهم أثناء قراتهم أو عندما يكون لديهم صعوبات معينة على سبيل المثال. إذا استطعت جعل الطلاب يعملون بصورة فردية في مهام مالوفة ومعتادة، وفر لهم الفرص اللازمة للعمل بهذه الطريقة. عليك أيضاً الأخذ في الاعتبار إعطائهم وقت راحة من حين لأخر للعمل مع الباقيين وأن تدعهم يعملون دون أية مساعدة.
  5. قم بوضع قواعد تسمح لك العمل بشكل مستمر دون أي انقطاع. إن فرص العمل بطريقة فردية خلال الحصة يجب التخطيط لها وأن تكون جزءاً من الأعمال اليومية العادية. اجعل الطلاب يعتادون فكرة أن لديك عمل يجب القيام به أيضاً. وعليهم اللجوء لك تحت ظروف معينة يتم تحديدها فيما قبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى