استراتيجيات تنمية مهارات التفكير وأشكاله لدي الطلاب

تعد عملية تنمية التفكير من التوجهات الهامة والأساسية للعملية التربوية في وقتنا الحاضر، وأصبحت تحظى باهتمام واسع مـن التربويين، لما لها من آثار إيجابية واضحة، ودور فعال في تحسين مـدارك الطلبة وتوسيع آفاقهم، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة خلال العملية التعليمية، وتحديات المستقبل، ولقد اتسع نطاق الاهتمام باستراتيجيات تنمية مهارات التفكير للطلاب بهدف مواكبة ما يشهده العالم من انفجار علمي ومعرفي كبير في كافة المجالات.

حيث ترسخت القناعة بضرورة وأهمية إيجاد العقل الواعي والفكر الذي يستطيع التعامل مع هذه المعارف، إذ لا يستطيع عـقـل الإنسان الاحتفاظ بكافة أنواع المعرفة وتفصيلاتها، والإحاطة بها، ومـن هـنـا بـرزت الحاجة إلى تطوير مستويات التفكير لدى الطلبة من خلال العملية التعليمية، والتي تعـد مـن أكثر المجالات قـدرة على تحقيق هذا الهدف من خلال عملياتها المختلفة. حيث إنه بزيادة التركيز على تحسين كفاءة العمليات العقلية ورفعها. فالعملية التعليمية ببساطة ترفع كفاءة التفكير، من خلال تطبيق استراتيجيات تنمية مهارات التفكير بأشكاله المختلفة لدي الطلاب أثناء التدريس.

يمكن تلخيص المقصود بالتفكير من الناحية اللغوية بأنه إعمال النظر في الشيء وتأمله، ونقول: لي في الأمر فكر، أي لي فيه نظر ورؤية (البستاني، ١٩٩٠). وفي المعجم الوسيط يقول: فكر في الأمـر فـكـراً، أي أعمـل عـقـلـه فيه ورتب بعض ما يعلم ليصل إلى مجهول. ونقول: فكر في المشكلة، أي أعمل عقله فيها ليتوصل إلى حلها.

ويقصد بالتفكير: إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها (أنيس وزملاءه، 1987).

تضمن القرآن الكريم صيغاً كثيرة تدعو إلى التعقل، والتفكير، والتدبر وتفريع الجهال والسخرية ممن لا يفكرون. وقد أورد “علي (١٩٨٢)” الإحصائية التالية التي تدل على مدى استخدام القرآن الكريم لهذه الألفاظ التفكيرية ومشتقاتها، فقد جاءت مادة:

• النظر بمعنى العلم في نحو ثمانين آية.
• الإبصار بمعنى العلم في نحو ثلاث وعشرين آية.
• العقل في مائة وثلاث وثلاثين آية.
• اللب بمعنى العقل في ست عشرة آية.
• الفكر في ثماني عشرة آية.

وكذلك فإن التفكير بعـد صـفة أساسية للمؤمنين بالله، وحتى يكون التفكير مطبوعاً بمنهجية سليمة ومنطقية، فقد شن القرآن الكريم حملة عنيفة على الجهود والتقليد الذي يمنع التفكير ويدعو إلى الانقياد الأعمى لما وجد عليه الأجداد والآباء من أفكار ومعتقدات، قال الله تعالى: « إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ» (البقرة: ۱۷۰-۱۷۱).

وقد وبخ الله تعالى في كتابه العزيز الذين يرون العبر فلا يعتبرون ولا يتفكرون بها، حتى شبههم بالحيوانات التي ترى الأشياء وتسمع الأصوات ولا يحرك هذا فيها تفكيراً ولا تأملاً، قال تعالى: «لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ» (الأعراف: ۷۹).

كما هو الحال في القرآن الكريم، فإن السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم تحمـلان هـذا التأكيد على التفكر والتفكير وضرورة إعمال العقل والتأمل في ملكوت الله سبحانه، للوصول إلى اليقين بالله تعالى مـن خـلال تفكير يتسم بالمنطقية والموضوعية. وقد وردت أحاديث تدل على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم صراحة إلى التفكير في خلق الله، وأنه كان يقوم بذلك بنفسه، إذ يروي ان بلالاً رضي الله عنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي فقال: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ لقد نزلت على الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يفكر فيها «إن في خلق السماوات والأرض …» وقرأ الآية (١٩٠) من سورة آل عمران.

ولقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تربية عقول أصحابه حتى يقوموا بأداء هذه الأمانة بالصورة التي يرضاها الله تعالى ويحبها، وقد وردت روايات عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم في مجال التفكر والتفكير، فـكـان بـعـضهم يقول: إن ضياء الإيمان او نور الإيمان التفكر. كما روي عن أم الدرداء أنها سئلت عن أفضل عبادة أبي الدرداء فقالت: التفكر والاعتبار، وأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة.

يعرف التفكير على أنه: عمليات النشاط العقلي التي يقوم بها الفرد من أجل الحصول على حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة ما، وهي عملية مستمرة في الدفاع لا تتوقف أو تنتهي طالما أن الإنسان في حالة يقظة.

ويعرف همفري (Hamphrey) عملية التفكير فيقول: (هي ما يحدث في خبرة الكائن العضوي سواء أكان إنساناً أم حيواناً حين يواجه مشكلة أو يتعرف إليها أو يسعى إلى حلها).

ويعرف روس (Ross) بأنه نشاط عقلي في صورته المعرفية. ويركز علماء النفس في تعريف التفكير على الجانب النفسي، فيقولون إن التفكير (هو استخدام الوظائف النفسية لحل مشكلة من المشكلات وصياغة حلولها في أحكام ثم يقوم العقل بمحاكمتها من أجل الفوز بالحل النهائي).

ومن التعريفات لعملية التفكير أيضاً تعريف أوسجود (Osgood) ويقول فيه: (إن التفكير تمثيل داخلي للأحداث والوقائع والأشياء الخارجية عن طريق استخدام الدلالات والرموز التي تقوم مقامها).

ويلاحظ مما سبق ما يلي:

1. ينطلق التفكير بناء على ما يستقر في الذهن من حقائق ومفاهيم ومعلومات تتعلق بالقوانين والمبادئ العامة للظواهر.
2. يعتمد التفكير على الخبرة بالمحسوسات الحية، لكنه لا ينحصر فيها ويتعداها إلى التفكير المجرد.
3. التفكير عبارة عن نشاط عقلي غير مباشر.
4. التفكير يعكس الصلة والعلاقات بين الظواهر والأشياء في شكل كلمات ودلالات رمزية.
5. التفكير صفة إنسانية ترتبط بكل نشاطات الإنسان العملية واليومية.

ومن ذلك نستنتج بأن مفهوم التفكير يـدل على تلك العمليات والأنشطة العقلية التي تستخدم التمثيلات الدلالية والرمزية للأشياء والأحداث بهدف حل المشكلات أو تحقيق غايات محددة.

إن توظيف المعلم لاستراتيجيات تنمية مهارات التفكير في الفصل الدراسي يساعد علي تنمية أشكال أو أنماط التفكير المختلفة لدى الطلبة. ومن أشكال التفكير:

1. التفكير التصوري: هـو اسـتخدام دلالات رمزية للتفاعل مع البيئة المحيطة والعالم الخارجي لبناء وتشكيل المفاهيم، ويتعلق التفكير التصوري بقدرة الفرد على التفكير بشكل تجريدي.
2. التفكير التأملي: ويستخدم أحياناً تحت اسم التفكير لحل المشكلة أو التفكير المنظم وهو تفكير موجه يتم فيه توجيه العمليات التفكيرية إلى أهداف محددة، ويعتمد على عمليتين أساسيتين هما: الاستنباط والاستقراء لكي يصل الفرد لحل مشكلته.
3. التفكير الابتكاري: عندما يكون الأفراد قادرين على الجمع بين الأفكار غير العادية، وتحقيق نتائج جديدة قادرة على التعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف والمشاكل.
4. التفكير الاستدلالي: وهو مبني على استدلال صحة بعض الأحكام من أحكام أخري.
5. التفكير الاستبصاري: هو طريقة تفكير يتوصل فيها الفرد فجأة إلى حل من خلال التفكير بجدية في طبيعية المشكلة وفهم عواملها وإدراك الروابط بين عناصرها حتى يصل إلى مرحلة الاستبصار.
6. التفكير الترابطي: ينشأ من العلاقات والروابط التي يكونها الفرد بين ما يقابله من مثيرات، وما ينتج عنه من استجابات ويظهر هذا النوع من التفكير نتيجة التعلم بالتكرار والتجربة والمحاولة والخطأ.

أثبتت الدراسات أنه إذا استخدم المعلم استراتيجيات تنمية مهارات التفكير المناسبة وتوظيف الأسئلة بشكل يثير مهارات التفكير الناقد، يصبح طلابه قادرين على ممارسة العمليات المعرفية المكونة لهذا الأسلوب في التفكير.

ولها أربع خطوات هي:

1. الاستعداد القبلي للتعلم.
2. بنية المعرفة (تحديد طرق تنظيم المعرفة).
3. تحديد أفضل الأساليب لعرض مواد التعليم.
4. التعزيز.

أحد استراتيجيات تنمية مهارات التفكير لدي الطلاب القائمة علي وجود ارتباط بين المادة التي تعلمها الطالب والمادة الجديدة التي سوف يتعلمها وهو ما يجعل هذه المادة ذات معنى هي:

1. التعلم التمثيلي.
2. تعلم المفاهيم.
3. تعلم القضايا.
4. التعلم الاستكشافي

صمم هذا النمط للتعلم بناء على ملاحظات التفاعل الصفي، وثم ترتيب مجموعة سلوكيات التفاعل الصفي للمعلم كما يأتي:

1. أن تعد الأسئلة مسبقاً وبلغة سليمة وواضحة وبتسلسل منطقي.
2. أن تنوع مستويات الأمثلة والأسئلة للطلاب حسب قدرات الطلبة.
3. أن ينوع في قواعد توجيه الأسئلة.
4. أن يحث الطلبة على التفكير قبل تكليفهم بالإجابة عن السؤال.
5. أن يعطي الطالب المستجيب تغذية راجعة.
6. أن يعيد توجيه السؤال في حالة فشل الطالب المستجيب إلى طالب آخر.
7. أن يثني المعلم على الاستجابة الصحيحة.

ترى “هيلدا تابا” بأن عملية التفكير الاستقرائي تعمل من خلال ثلاث مراحل أساسية:

1. مرحلة استيعاب المفهوم، وتحدد في الخطوات الثلاث الآتية:
   • مرحلة التعداد والتذكر: وتعتمد على مشاهدات الطالب وملاحظاته وما يكتسبه عن طريق حواسه المختلفة.
   • مرحلة التصنيف: وفيها يقوم الطلبة بتبويب وتصنيف المعلومات أو الأشياء أو المواد إلى فئات أو مجموعات وذلك بناء الملاحظة السابقة.
2. مرحلة تفسير المعلومات وتبنى هذه المرحلة على العمليات العقلية التي تتضمن:
   • تحديد العلاقات الرئيسة الظاهرة بين المعلومات التي توافرت في المرحلة الأولى.
   • اكتشاف العلاقات الخفية.
   • الوصول إلى استدلالات (تعميمات).
3. مرحلة تطبيق المبادئ: تهدف هذه المرحلة إلى توسيع قدرات الطلاب العقلية في التنبؤ وفرض الفروض، بالاعتماد على ما سبق من معلومات خلال طرح الأسئلة. ثـم يشرع الطلاب في تفسير التنبؤات السابقة وتبريرها. وفي هذه المرحلة علي الطالب التحقق من دقة تنبؤاته وصحة فروضه من خلال الاختبار والتعميم للمواقف المختلفة.

تعد استراتيجية العصف الذهني من أشهر استراتيجيات تنمية مهارات التفكير في الوسط الدراسي. وتساعد هذه الاستراتيجية في حل المشكلات التي تتطلب حلولًا إبداعية. تعتبر جهود المجموعة مثمرة أكثر من الجهود الفردية، لأن أفكار الفرد الواحد ستثير اتجاهات مختلفة في أفكار (الطلاب) الأخرين من خلال البناء على ما تم سمعه من أفكار.

ولكي نستخدم هذه الاستراتيجية بكفاءة وفعالية عالية لا بد من توافر بعض المعايير كما يلي:

1. وجود شخص يسجل كل الأفكار المطروحة.
2. اهتم بتعريف المشكلة وتحليلها وتأكد من فهم جميع الطلاب لها وتحديد الهدف من النقاش.
3. خصص وقتاً محدداً، ثم سجل كل المساهمات دون أي تعليق عليها أو رفض لها.
4. وعندما ينتهي الوقت الذي حددته لطرح الأفكار، ابدأ بتحليل ونقد وتقييم وتنظيم الأفكار.

تشمل فوائد المشاركة في عملية العصف الذهني تشجيع الطلاب الأقل ثقة بأنفسهم على المشاركة في تقديم الأفكار بعيدًا عن جو النقد، والاندماج والظهور مع الطلاب الآخرين. استخراج الأفكار. حيث يظهر المجهود الجماعي للمجموعة كوحدة واحدة عند استخراج الأفكار.

تشجع هذه الاستراتيجية الطلبة على تصور أو رسم خريطة للأفكار فيما ورد من الأفكار الرئيسة، والأدلة الداعمة لها.

تعد استراتيجيات المناظرة بين الطلاب في الوسط الدراسي لها أهميتها في تنمية مهارات التفكير ومهاراته من خلال تطوير قدرات الاكتشاف والتفكير الناقد للطلاب ومعرفة كلا الجانبين في القضية محل النقاش.

يتم من خلال هذه الاستراتيجية طرح سؤال على الطلبة، مثل: ماذا سيحدث لو أن ….، حيث يترك مجال للطلبة للتفكير، ثم كتابة ردود أفعالهم، استمع لواحد أو اثنين مـن هـذه الـردود، ثـم قـارن بين هذه الردود التي تحمل في طياتها تنبؤات الطلبة، بالمخرجات الحقيقية.

تفيد هذه الإستراتيجية في فهم تطور مهارات حل المشكلات لدى الطلبة، وتشخيص مواطن الأخطاء المفاهيمية.

حيث يعمل الطلبة بشكل زوجي (كل طالبين معاً)، يقوم أحد الطلبة بقراءة المشكلة بصوت عال، ثـم يتحدث حول كيفية تفكيره هو وزميله لحل المشكلة، بينما يستمع زميله الآخر لما قيل ثم يحاول أن يتفهم ما قيل ويحلله، هذه الاجراءات تجعل الطلاب مدركين لما يقومون به من اجراءات تفكير في أثناء قيامهم بحل المشكلة.

حيث إن تبين آراء الطلاب حول قضية معينة لها علاقة بالدرس، ممكن أن تولد مستوى عال من الاهتمام بهذا الموضوع.

1. اسأل طلابك أسئلة متنوعة، تذکر، استیعاب، تطبيق، تحلیل، ترکیب، تقويم.
2. اترك للطلبة مجالاً للتفكير وتجهيز ردود أفعال قبل أن تطلب فهم الإجابة.

في هذه الاستراتيجية يقوم الطلاب بتقييم وانتقاد أعمال زملائهم بشكل موضوعي لتنمية قدرات ومهارات التفكير الناقد. وتفيد كذلك في بناء الشخصية والتعلم والانتفاع من النقد البناء.

يعتبر برنامج كورت أحد البرامج العالمية المختصة بتعليم التفكير أعده “دي بونو” ويتضمن ستة أجزاء وكل جزء منها يتألف من عشرة أدوات للتفكير وهو مجموعة من أدوات التفكير التي تتيح للطلبة التخلص وبوعي تام من أنماط التفكير المتعارف عليها وذلك لرؤية الأشياء بشكل أوضح وأوسع ولتطور نظرة إبداعية أكثر في حل المشكلات.

يمثل مصطلح كورت cort الحرف الأول لمؤسسة البحث المعرفي research trust cognitive ويمكن تلخيص التعريف ببرنامج كورت في التالي:

• انه لا يتفق مع التعريفات العديدة للتفكير، إذ يعرف التفكير بأنه “التقصي المدروس للخبرة من أجل غرض ما وأورد عدد من الأغراض منها: الفهم أو اتخاذ القرار أو التخطيط أو حل مشكلة أو إصدار حكم على شيء ما.
• الطريقة التي يعتمد عليها اسماها طريقة الأداة وتعني تصميم أداة واضحة للتفكير يستخدمها التلميذ في مختلف المواقف بهدف التدريب وتكون بمثابة جزء من حياته اليومية.
• يقوم البرنامج على استيعاب أنواع التفكير المختلفة كالتفكير الإبداعي والنقدي والبنائي ويتكون البرنامج من ستة أجزاء كل جزء مكون من عشرة دروس وتركز على: 1- توسعة أفاق التفكير، 2- تنظيم التفكير، 3- تنمية التفكير النقدي، 4- تنمية التفكير الإبداعي، 5- تنمية المعلومات والمشاعر، 6- الأداء خطوة بخطوة بشكل عملي.
• إن التفكير إستراتيجية متى ما أتقنها الفرد وتعود عليها فانه سيوظفها في مواقف أخرى مشابهة.
• إن طريقة تطبيق البرنامج تعتمد على طرح مشكلة ما تتعلق بالمقرر ويتيح المعلم لكل مجموعة مكونة من 4-5 طلاب من مناقشتها ثم يستقبل المعلم مجمل تلك المناقشات، وقد تطرح المشكلة كـمـوضـوع تصميم لشكل ما أو مشكلة اجتماعية أو علمية بحسب ما يتناسب مع طبيعة المادة.
• تناسب طريقة كورت جميع المراحل الدراسية وان كان يفضل المرحلة من 10-13 وذلك لتأسيس هذا الفكر والتدريب عليه حتى يصبح منهج في حياة الفرد.
• قد يدرس برنامج كـورت مـنـفـردا كطريقة تدريبيـة علـى التـفـكـيـر وقـد ينفذ من خـلال المواضيع التعليمية في جميع المراحل الدراسية.

نظراً، للإحساس بأهمية التفكير في التربية، فقد أكدت هذا الاتجاه استراتيجيات تطوير التربية في البلاد العربية. كما أكدت على ضرورة تنمية التفكير ومستوياته المختلفة، ووضعت الخطط والبرامج واستراتيجيات تنمية مهارات التفكير لتحقيق هذه الغاية. فأدخلته في المناهج والكتب المدرسية وأصبح محوراً لطرائق التدريس في المباحث المختلفة. وذلك للعمل على إعداد الموطن الذي يمتلك الجهود كافة. ونجد أن فلسفة التربية والتعليم تركز على إعداد المواطن الذي يمتلك القدرة على الاكتشاف والابتكار والإبداع وتنمية قدرات التفكير الموضعي. فالتربية لم تعد تقتصر على توصيل المعلومات والمعارف وتلقينها، بل العمـل عـل دراستها وتمحيصها وتحليلها وتقويم وإصدار الحكم بشأنها.

وتقع على عاتق المعلم مسؤولية النهوض بمستويات وأشكال التفكير المختلفة لدى الطلبة وترجمة جميع البرامج والخطط إلى نواتج وواقع ملموس. وهو الذي يقود أفكار طلبته دون أن يحملهم على محاكاة وترديد ما يقول من غير تفكير.